إن أساس التعليم الجيد هو طريقة تعامل الأستاذ مع طلابه في الصف، لذا سنقدم لكم من خلال هذا المقال مجموعة من المعلومات التي تؤكد على أهمية العلاقة بين الأستاذ والطلاب، إضافة إلى مجموعة من النصائح التي يمكنها أن تعزز السلوك الإيجابي للمعلم داخل الصف.
1- أهمية العلاقة الجيدة مع الطالب: لا بد على الأستاذ الذي يلتحق لأول مرة بالقسم، أن يقيم علاقة وطيدة مع تلاميذته بشرط أن يقدم نفسه باختصار وبإيجاز لهم، تجنب الثقة الزائدة في النفس والتصرف بدكتاتورية، مع محاولة حفظ أسماءهم بأسرع وقت ممكن ومناداتهم بها.
2-عدم توبيخ الطلاب: تفادي التحدث بتهكم عن تلاميذ القسم ككل مع تجنب توجيه اهتمام خاص لتلميذ معين على حساب بقية التلاميذ وعدم تركيز الاهتمام على التلاميذ الممتازين فقط.
3- استعداد المعلم: فعلى المعلم أن يستعد، قبل حضوره إلى غرفة الصف، لبعض الاحتمالات كتبادل الطلاب الحديث في أثناء الدرس، وإستعارة الأشياء، والإستئذان للمغادرة لغرض ما، وإستخدام الإشارة، والضحك، والسرحان، وعدم الاستجابة، وذلك لإعداد خطة للتعامل مع كل سلوك مع الأخذ في الأعتبار توزيع الأسئلة بين طلاب الصف، وعدم احتكار بعضهم على الإجابة. مع المرونة في التعامل وتغيير الطريقة إذا لزم الأمر فالتنويع يجدد النشاط ويسهم في تحقيق النظام والانضباط الصفي.
4- اجعل التعليم ممتعاً: يجب أن يكون التعليم ممتعاً ومثيراً، لا أحد يرغب في قضاء الوقت كله داخل الفصل الدراسي في الاستماع وتدوين الملاحظات فقط فهذا يتسبب بالعديد من المشاكل.
يحب الطلاب الدروس المبتكرة والجذابة التي تسمح لهم في تسهيل وصول المعلومات وتخزينها، ويتمتع الطلاب بالأنشطة التعليمية العملية التي يمكنهم من خلالها التجربة والملاحظة، فهذه الطريقة مكفولة لجعل الدرس ممتعاً. اعتمد على التكنولوجيا التي تتضمن تفاعلاً أو نقاشاً أو أموراً مرئية.
5- ابذل كل جهدك في إفهامهم المادة واصبر على ضعيفهم وراع الفروق الفردية بينهم.
6- حافظ على هدوئك: تصرف بهدوء في حالة وجود بعض الطلاب المتنمرين، أو في حالة وجود بعض المشاكل في الفصل الدراسي، دع الطلاب يرونك كمثل وقدوه لهم في حل المشاكل، عندما تحافظ على هدوئ.
7- إضافة جرعة من المرح: عندما يكون طلابك سعداء، ومشاركين، ويتطلعون إلى صفك، يكون لديك نفوذ قوي للحد من سوء السلوك هذا المزيج من المرح، والمساءلة هو الذي سيحول حتى أكثر الطلاب تفاعلا.
8- حب الطلاب للمادة جزء من حبهم للمعلّم: إن أحب الطلَّاب أستاذ المادة، وفرحوا لرؤيته، هم سيحبون التعلّم منه، وستربطهم به علاقة طيِّبة. لذا، إن كانت علامات الفصل ضعيفة، ووجوه الطلاب دائما متوترة ومتجهمة، فإنَّ المعلم في حاجة إلى إعادة النظر في الطريقة التي يلقي عليهم بها الدروس، فقد تكون الصرامة المفرطة السبب، أو الخوف من العقاب.
9- اعتذار المعلّم: على المُعلِّم ألا يخجل من الاعتراف بأخطائه، العلمية منها أو السلوكية، والاعتذار عنها، مع التصحيح أمام الطلاب، فمن شأن ذلك أن يضرب مثلًا في الشجاعة والأمانة العلميَّة، ويبني جسرًا من الثقة بين المعلم والطلاب.
الأشياء التي يجب على الأستاذ تجنبها في القسم
حافظ على الخصوصية الشخصية مع طلابك.
اختر حدود العلاقة كما يناسبك أنت وتأكد أن طلابك على دراية بهذه الحدود.
عندما تشارك طلابك قصصك الشخصية تأكد أنها هادفة ومناسبة لسنهم ولطبيعة العلاقة التي تربطك بهم.
عدم اللجوء إلى وسائل العقاب البدني، إضافة إلى الاعتراف بالخطأ وحل المشكلات على أساس “التعامل الفردي”، كما دعتهم إلى تفادي عدم الوفاء بالوعود والتهديد باللجوء إلى الإدارة إلا في الحالات الضرورية.
تفادى الأستاذ شتم التلاميذ مهما كان السبب.
يجب أن تعلم أن هؤلاء الطلاب أمانة عندك ائتمنها عندك آباؤهم.